تجربتي مع طريقة عمل المكرونة بالبشاميل بالفراخ للشيف علاء الشربينى: هذه الوصفة السحرية التي أثبتت جدواها — جربوها وسوف تشعرون بالفرق!
تجربتي مع طريقة عمل المكرونة بالبشاميل بالفراخ للشيف علاء الشربينى: هذه الوصفة السحرية التي أثبتت جدواها — جربوها وسوف تشعرون بالفرق!
فن تحضير المكرونة بالبشاميل بالفراخ على طريقة الشيف علاء الشربيني: رحلة مذاق لا تُنسى
تُعد المكرونة بالبشاميل بالفراخ من الأطباق الكلاسيكية التي تحتل مكانة مرموقة في قلوب وعقول الكثيرين، فهي ليست مجرد وجبة، بل هي تجسيد للدفء العائلي، ولحظات الفرح والتجمع. وعندما نتحدث عن هذا الطبق الشهي، لا بد أن نستحضر اسم الشيف علاء الشربيني، الذي أتقن فن تقديمه بطريقة مميزة، تجمع بين الأصالة واللمسات العصرية التي تجعل من كل لقمة تجربة استثنائية. إن وصفة الشيف علاء الشربيني ليست مجرد خطوات بسيطة، بل هي فلسفة في الطهي، تتطلب دقة في التفاصيل، واختيارًا حكيمًا للمكونات، وشغفًا حقيقيًا لتقديم طبق يبهج الحواس.
تتجاوز هذه الوصفة مجرد خلط المكرونة مع الدجاج وصلصة البشاميل؛ إنها دعوة لاستكشاف عالم من النكهات المتناغمة، حيث تلتقي نعومة البشاميل مع طعم الدجاج الغني، وتتوجها طبقة مقرمشة ذهبية اللون. في هذا المقال، سنغوص في أعماق طريقة الشيف علاء الشربيني لتحضير المكرونة بالبشاميل بالفراخ، مستكشفين أسرار نجاحها، والنصائح الذهبية التي تجعل منها تحفة فنية لا تُقاوم.
أولاً: اختيار المكونات الأساسية – حجر الزاوية لطبق ناجح
لا يمكن الحديث عن أي وصفة ناجحة دون البدء بالمكونات. فجودة المكونات هي المفتاح الرئيسي لضمان الحصول على طعم رائع وقوام مثالي. يشدد الشيف علاء الشربيني دائمًا على أهمية اختيار أجود المكونات، فهي التي ستشكل الفارق الحقيقي في طبق المكرونة بالبشاميل بالفراخ.
1. اختيار نوع المكرونة المناسب:
يُفضل استخدام المكرونة ذات الشكل المناسب لامتصاص صلصة البشاميل بشكل مثالي. تُعد المكرونة القلم (Penne) أو المكرونة الحلزونية (Fusilli) خيارات ممتازة، حيث تسمح فجواتها بتغلغل الصلصة، مما يضمن توازنًا رائعًا في كل قضمة. ينصح الشيف علاء الشربيني بعدم الإفراط في سلق المكرونة، بل يجب أن تكون “أل دينتي” (Al Dente)، أي أن تحتفظ بقليل من القوام عند قضمها، لتجنب تحولها إلى معجون بعد خلطها بالصلصة وخبزها في الفرن.
2. جودة الدجاج:
للحصول على أفضل نكهة، يُفضل استخدام صدور الدجاج الطازجة. يمكن تقطيعها إلى مكعبات صغيرة أو شرائح رفيعة، حسب التفضيل الشخصي. التأكد من أن الدجاج طازج وخالٍ من أي روائح غير مرغوبة هو خطوة حاسمة. بعض الشيفات يفضلون استخدام أفخاذ الدجاج بعد نزع العظم والجلد، لأنها غالبًا ما تكون أكثر طراوة ونكهة، ولكن صدور الدجاج تظل الخيار الكلاسيكي والأكثر شيوعًا.
3. مكونات صلصة البشاميل: سر القوام المثالي
تُعد صلصة البشاميل قلب طبق المكرونة بالبشاميل. يجب أن تكون كريمية، ناعمة، وغنية بالنكهة.
الزبدة والدقيق: يُستخدمان كقاعدة لتكثيف الصلصة. يُفضل استخدام زبدة نوعية جيدة ودقيق فاخر لضمان عدم وجود أي كتل.
الحليب: يجب أن يكون الحليب كامل الدسم للحصول على قوام كريمي غني. بعض الشيفات يضيفون القليل من الكريمة السائلة لزيادة النعومة والثراء.
التوابل: الملح والفلفل الأسود هما الأساس، ولكن يمكن إضافة رشة من جوزة الطيب المبشورة، وهي لمسة كلاسيكية تضفي عمقًا للنكهة، أو القليل من البابريكا لإضافة لون ونكهة خفيفة.
ثانياً: تحضير حشوة الدجاج – لمسة الشيف علاء الشربيني
لا يكتمل طبق المكرونة بالبشاميل بالفراخ دون حشوة دجاج غنية بالنكهات. يضع الشيف علاء الشربيني تركيزًا خاصًا على هذه الخطوة، لضمان أن يكون الدجاج ليس مجرد إضافة، بل مكونًا رئيسيًا يثري الطبق.
1. تتبيل الدجاج:
قبل البدء بالطهي، يُنصح بتتبيل مكعبات الدجاج بالملح، الفلفل الأسود، ورشة من البهارات المفضلة لديك. يمكن إضافة القليل من بودرة الثوم، البصل، أو حتى بهارات الدجاج الجاهزة. بعض الشيفات يفضلون نقع الدجاج في القليل من عصير الليمون أو الخل لإضفاء طراوة إضافية.
2. تشويح الدجاج:
في مقلاة ساخنة مع القليل من الزيت أو الزبدة، يُشوح الدجاج حتى يأخذ لونًا ذهبيًا ويصبح ناضجًا تمامًا. هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على عصارة الدجاج وإعطائه نكهة مميزة. يمكن إضافة البصل المفروم إلى المقلاة بعد تشويح الدجاج، وتركه حتى يذبل ويتكرمل قليلاً، مما يضيف حلاوة وعمقًا للحشوة.
3. إضافة النكهات الإضافية:
يمكن للشيف علاء الشربيني أن يضيف لمساته الخاصة هنا. قد يشمل ذلك إضافة الفلفل الرومي الملون المقطع إلى شرائح رفيعة، أو الفطر الشرائح، أو حتى القليل من الذرة. هذه الإضافات لا تزيد من قيمة الطبق الغذائية فحسب، بل تضفي أيضًا تنوعًا في الألوان والقوام والنكهات. يُطهى الدجاج مع هذه المكونات الإضافية لبضع دقائق إضافية حتى تنضج جميع المكونات وتتداخل النكهات.
ثالثاً: إعداد صلصة البشاميل – فن القوام الكريمي
تُعد صلصة البشاميل هي الرابط السحري الذي يجمع بين المكرونة والدجاج. إتقان تحضيرها هو فن بحد ذاته، ويقدم الشيف علاء الشربيني أسلوبه الخاص لضمان الحصول على قوام مثالي ونكهة لا تُقاوم.
1. تحضير الـ “رو” (Roux):
تبدأ صلصة البشاميل بتحضير الـ “رو” (Roux)، وهو خليط متساوٍ من الزبدة والدقيق. في قدر على نار متوسطة، تُذاب كمية مناسبة من الزبدة، ثم يُضاف إليها نفس الكمية من الدقيق. يُقلب الخليط باستمرار لمدة دقيقة أو دقيقتين حتى يختفي الدقيق تمامًا ويتكون خليط ناعم. هذه الخطوة ضرورية لطهي الدقيق وتقليل نكهته النيئة.
2. إضافة الحليب تدريجيًا:
يُضاف الحليب البارد أو الفاتر إلى الـ “رو” تدريجيًا، مع الخفق المستمر باستخدام مضرب يدوي. هذه الخطوة حاسمة لتجنب تكون الكتل. يُضاف الحليب على دفعات صغيرة، مع التأكد من امتزاج كل دفعة تمامًا قبل إضافة الدفعة التالية. تُستمر عملية الطهي والخفق على نار هادئة حتى تتكاثف الصلصة وتصل إلى القوام المطلوب.
3. التتبيل النهائي:
عندما تبدأ الصلصة بالتكاثف، تُضاف التوابل. الملح والفلفل الأسود هما الأساس. تُضاف رشة من جوزة الطيب المبشورة، وهي لمسة سحرية تضفي على البشاميل نكهة فريدة. يمكن أيضًا إضافة القليل من مرق الدجاج (إذا كان متوفرًا) لزيادة العمق في النكهة. يُترك البشاميل على نار هادئة لبضع دقائق إضافية حتى تتجانس النكهات.
4. اللمسات الإضافية (اختياري):
لإضفاء المزيد من الثراء، يمكن إضافة القليل من جبنة البارميزان المبشورة إلى البشاميل في نهاية الطهي. تمنح الجبنة الصلصة نكهة مالحة ولذيذة، وتساعد على تكثيفها.
رابعاً: تجميع الطبق وخبزه – اللمسة النهائية للإبداع
بعد إعداد جميع المكونات، تأتي مرحلة تجميع الطبق وخبزه، وهي المرحلة التي تتجسد فيها رؤية الشيف علاء الشربيني لطبق متكامل وشهي.
1. خلط المكونات:
في وعاء كبير، تُخلط المكرونة المسلوقة جيدًا مع نصف كمية صلصة البشاميل. تُقلب المكونات بلطف لضمان تغطية كل حبة مكرونة بالصلصة. بعد ذلك، تُضاف حشوة الدجاج إلى خليط المكرونة، وتُقلب مرة أخرى.
2. ترتيب الطبق:
تُسكب المكرونة المخلوطة بالدجاج في طبق فرن مناسب. يُفضل دهن الطبق بالقليل من الزبدة قبل سكب المزيج لضمان عدم الالتصاق. تُوزع المكونات بالتساوي في الطبق.
3. طبقة البشاميل والجبن:
تُسكب الكمية المتبقية من صلصة البشاميل فوق طبقة المكرونة والدجاج، مع التأكد من تغطيتها بالكامل. تُوزع الصلصة بشكل متساوٍ. بعد ذلك، تُرش كمية وفيرة من الجبن المبشور على وجه الطبق. تُفضل أنواع الجبن التي تذوب جيدًا وتعطي قشرة ذهبية مقرمشة، مثل جبنة الموزاريلا، أو خليط من الموزاريلا والشيدر، أو حتى البارميزان.
4. الخبز في الفرن:
يُخبز طبق المكرونة بالبشاميل بالفراخ في فرن مسخن مسبقًا على درجة حرارة متوسطة (حوالي 180-200 درجة مئوية). يُترك الطبق في الفرن لمدة تتراوح بين 25 إلى 35 دقيقة، أو حتى يصبح الوجه ذهبي اللون والصلصة تتفقّع من الأطراف. قد تحتاج بعض الأفران إلى وقت أطول أو أقل، لذا يُنصح بمراقبة الطبق باستمرار.
خامساً: نصائح الشيف علاء الشربيني لطبق مثالي
يُقدم الشيف علاء الشربيني دائمًا مجموعة من النصائح الذهبية التي ترفع من مستوى طبقه وتجعله لا يُنسى.
التوازن في النكهات: التأكيد على أهمية التوازن بين ملوحة المكونات، وحلاوة البصل (إن وُجد)، وحموضة الطماطم (إن استُخدمت)، وغنى البشاميل.
درجة حرارة المكونات: استخدام الحليب باردًا أو فاترًا عند تحضير البشاميل يساعد على منعه من التكتل.
القوام المثالي للبشاميل: عدم الإفراط في طهي البشاميل، حتى لا يصبح ثقيلاً جدًا، أو عدم طهيه بشكل كافٍ، فيبقى سائلاً.
الراحة بعد الخبز: يُنصح بترك طبق المكرونة بالبشاميل يرتاح لبضع دقائق بعد خروجه من الفرن قبل التقديم، حتى تتماسك الصلصة قليلاً ويسهل تقطيعه.
التجربة والابتكار: رغم اتباع الوصفة الأساسية، يشجع الشيف علاء الشربيني دائمًا على إضافة لمسات شخصية، كتجربة أنواع مختلفة من الجبن، أو إضافة أعشاب طازجة مثل البقدونس أو الكزبرة المفرومة قبل التقديم.
إن تحضير المكرونة بالبشاميل بالفراخ على طريقة الشيف علاء الشربيني هو رحلة ممتعة في عالم النكهات الأصيلة. إنها وصفة تتطلب بعض الوقت والجهد، ولكن النتيجة تستحق كل لحظة، حيث تُقدم طبقًا غنيًا، كريميًا، ومرضيًا، يجمع العائلة والأصدقاء حول المائدة في أجواء من الدفء والمحبة. هذه الوصفة ليست مجرد طعام، بل هي قصة تُروى عبر المذاق، تجربة تُعاد مرارًا وتكرارًا، لتظل ذكرى لا تُنسى.
